إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ
وأعلنتُ عن العهْرِ انحرافى .
وأرتكبتُ الصِدقَ كيْ أكتُبَ شِعرا
واقترفتُ الشِعرَ كَيْ أكتُبَ فجرا
وَتَمَرَّدتُ على أنظمةِ خَرفى
وحُكامٍ خِرافِ .
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !
__________________
أبتاه ماذا قد يخط بناني = والحبل والجلاد ينتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة = مقرورة صخرية الجدران
لم تبق إلا ليلة أحيا بها = وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمر يا أبتاه لست أشك في = هذا وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هدوء قاتل = والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي فأنشد راحتي = في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة = دب الخشوع بها فهزكياني
قد عشت أؤمن بالإله ولم أذق = إلا أخيرا لذة الإيمان
شكرا لهم لا أريد طعامهم = فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لي = أمي ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا أبتي معي = اخوان لي جاءاه يستبقان
مدوا إلي به يدا مصبوغة = بدمي وهذي غاية الإحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل = عبثت بهن أصابع السجان
مابين آونة تمر وأختها = يرنو إلي بمقلتي شيطان
من كوة بالباب يرقب صيده = ويعود في أمن إلى الدوران
0 Comments:
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية