جرى نيل كافوتو Neil Cavuto من (قناة فوكس نيوز الأمريكية) مقابلة تلفزيونية مع رجل الدين اليهودي الأرثوذكسي الراباي Yisroel Weiss وهو من جماعة "اليهود المتحدون ضد الصهيونية"، ولأهمية هذه المقابلة أطلقوا عليها اسم THE MOST IMPORTANT INTERVIEW ON EARTH

وانقلها للقارئ الكريم كما اطلعت عليها بالإنترنت مترجمة إلى العربية.

قال الراباي Weiss: إن إسرائيل أفسدت كل شيء على الناس جميعا.. اليهود منهم وغير اليهود، وهذه وجهة نظر متفق عليها عبر المائة سنة الماضية، أي منذ أن قامت الحركة الصهيونية بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهودية من ديانة روحية إلى شيء مادي ذي هدف قومي للحصول على قطعة أرض. وجميع المراجع قالت ان هذا الأمر يتناقض مع ما تدعو إليه الديانة اليهودية، وهو أمر محرم قطعا في التوراة لأننا منفيون بأمر من الله.

Cavuto: ما المانع إذًا في أن تكون لكم دولة؟، وما المانع في أن يكون لكم بلد تنتمون إليه؟، وما المانع في أن تكون لكم حكومة؟

الراباي Weiss: يجب ألا تكون لنا دولة.. يجب أن نعيش بين جميع الأمم كما ظل يفعل اليهود منذ أكثر من ألفي عام كمواطنين مخلصين يعبدون الله ويتصفون بالرحمة الربانية. وعلى العكس مما يعتقد الناس.. فهذه الحرب ليست حربا دينية، فقد كنا نعيش بين المجتمعات المسلمة والعربية دون أن تكون هنالك حاجة إلى رقابة منظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

Cavuto: دعني أسألك هذا السؤال أيها الراباى... هل كانت حياة اليهود أفضل قبل قيام دولة إسرائيل اليهودية؟

الراباي Weiss: نعم كانت أفضل بنسبة%100.... ففي فلسطين لدينا شهادة الجالية اليهودية التي كانت تعيش هناك وغيرها من الجاليات في أماكن أخرى، بأنهم كانوا يعيشون في توافق، وأنهم ناشدوا الأمم المتحدة بذلك حسب الوثائق التي بحوزتنا، حيث أن كبير حاخامات اليهود في القدس قال: "نحن لا نريد دولة يهودية". وعند اتخاذ قرار قيام إسرائيل، تم تجاهل سكان ذلك البلد من المسلمين والمسيحيين واليهود.

Cavuto: على أية حال لم يكن لديكم بلد تنتمون إليه ولكنكم كنتم غرباء لدرجة أنكم تعرضتم للاضطهاد والقتل عبر الألفية الماضية، خصوصا ما حدث قبل خمسين أو ستين عاما؟

الراباي Weiss: هنالك قتل بسبب معاداة السامية، وهنالك موضوع آخر عندما تثير العداء بخلق معاداة السامية من خلال الصهيونية، أي بعبارة أخرى.. أن الأمر لم يأت هكذا دون سبب، حيث أنك تطرق نوافذ جيرانك وتدعوهم إلى معاداة السامية.

Cavuto: أنت يهودي أرثوذكسي حسب علمي، فما هو رأي اليهود التقليديين في ذلك الموقف؟

الراباي Weiss: الرأي الغالب لدى اليهود هو: صحيح أنه لا يجب أن تكون لدينا دولة.. ولكنها قامت، غير أن الدعاية الصهيونية بأن العرب يريدون رمي أي يهودي في المحيط، وبأن هنالك حقد دفين لليهود، مكنهم من إقناع الكثيرين من اليهود وهو ما جعل هؤلاء يخافون من العودة إلى تلك الأرض.

Cavuto: حسنا... لا يمكنك أن تلومهم فهذا صحيح.... أقصد أن لديك مثلا رئيس إيران الذي يقول أن المحرقة لم تقع أصلا ولو كان الأمر بيده لدمر إسرائيل وقضى على جميع اليهود.

الراباي ويس Weiss: هذا كذب واضح.. فهو لديه جالية يهودية في إيران، ولم يقتلهم عندما سنحت له الفرصة. Cavuto: إذًا أنت لا تأخذ كلامه على أنه يريد قتل اليهود؟!

الراباي Weiss: بل هو يريد تفكيك الكيان السياسي، وفي الحقيقة نحن مجموعة من رجال الدين اليهودى (Rabbis) ذهبنا لزيارة إيران العام الماضي، واستقبلنا القادة الإيرانيون والتقينا بنائب الرئيس حيث أن الرئيس كان في زيارة إلى فنزويلا في ذلك الوقت، والتقينا كذلك بالزعماء الروحيين وكلهم بينوا وبكل صراحة بأنهم ليسوا في نزاع مع اليهود.

Cavuto: إذن أيها الحاخام أنت تعتقد أنه طالما أن إسرائيل موجودة فلن تأتي بخير.

الراباي Weiss: اليهود يعانون والفلسطينيون يعانون، ونحن نصلي من أجل التعجيل بتفكيك هذه الدولة اليهودية بطريقة سلمية.

Cavuto: إنه لأمر مثير أيها الحاخام.. فهي وجهة نظر لا نسمع عنها في الغالب.

الراباي Weiss: لا بد من نشر هذا اللقاء في جميع أنحاء العالم بأسرع ما يستطيعه البشر! انتهى.

هذا نموذج لأحد الحاخامات الذي يستنكر قيام كيان لليهود، و يستنكر الحروب المزعومة باسم اليهود، وهناك من بني جلدتنا من يسابق الغرب في نصرة اليهود ومهاجمة الفلسطينيين في غزة!! والأغرب هو الإصرار والاستمرار بهذا النهج الشاذ حتى عند اليهود.

أتريدون الدليل..؟ اقرؤوا هذا الخبر...

ليا أبراموفيتش - تل أبيب ـ خاص: أوصت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بإعادة نشر ما يكتبه عدد من الكتاب العرب على الموقع الرسمي للوزارة، وقالت ليفني في اجتماع خاص بخلية أزمة تم تشكيلها في الوزارة خلال الحرب على غزة: "إن هؤلاء سفراء إسرائيل لدى العالم العربي، وأفضل من يوصل وجهة النظر الإسرائيلية إلى الشارع العربي بشأن حركة حماس". وقد اختارت الوزارة عددا من الكتاب العرب لتكون مقالاتهم المنشورة "ضيفة دائمة على الموقع الرسمي للوزارة باعتبارها تمثل وجهة النظر الإسرائيلية الرسمية".

هذا الإجراء "يعد سابقة في تاريخ الإعلام الرسمي الإسرائيلي، إذ لم يسبق أن نشر من قبل مقالات رأي على الموقع الرسمي للوزارة"، وتوجيهات الوزارة هي إعادة نشر ليس فقط المقالات الجديدة التي كتبها هؤلاء إبان الحرب، بل جميع المقالات التي نشروها في السابق ضد حركة "حماس".

رئيس الوزراء إيهود أولمرت،عندما ترجم له مقال لأحد الكتاب العرب قام عن كرسيه ورفع يديه متلفظا بكلمات النشوة، واقترح ترشيحه لأعلى وسام في إسرائيل، ووصفه بأنه "أكثر صهيونية من هرتزل".

ما رأيك أيها القارئ الكريم بهذه المتناقضات.. أوليست هي الفتنة تطل علينا بجرأة غير مسبوقة؟!، هل وصل ببعضنا الأمر لمساندة إسرائيل؟!، والله إنه لأمر مخز مهما كانت الأسباب والتفسيرات، ولا أعلم كيف سيقابل الله عز وجل ويده مبتلة بمداد الخزي والعار، ولعل منهم من يقرأ هذا الكلام يعود عما كان عليه، وقد يكابر البعض وتأخذه العزة بالإثم، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

لقد آن الأوان لأن يكون الحق أحق أن يتبع، لا الهوى والنفس وأحقاد سابقة.

اللهم اهدنا جميعا إلى سواء السبيل، واقبضنا إليك غير مفتونين.



د.عصام عبداللطيف الفليج

0 Comments:

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية