الزمن التاملي موجود غير موجود

طبيعه الزمن هي العبور والتلاشي واختلاف سرعه عبوره و ذهابه هي الفاصل الفارق بين الحالات والاحوال المتباينه للانسان مع موازاتهاللاحوال النفسيه والجسمانيه واعماله وانجازاته اليوميه وتاملاته الفكريه وهذه السرعه تكاد تنمحي حين يشعر بالحزن اوالوحشه اوالالم او التعذب وكان الزمن يحب ايلام الخلق ويفرح به ويرتوي بها وسعادته فيها , ويذهب ذاك عن المتامل المفكر الناظر بالحجا و اللب الي ما وراء الابعاد والازمان سائحا بذلك في الملكوت سعيدا دائما لانه يري اذا كان للخلق وجماله محب ما يحب دائما معه فتضمه الطبيعه واضعة اللثمات علي مفارقه ।بالتامل يخرج من الزمن الارضي الي البعد والزمن التاملي فيدرك بعقله الصغير القاصر و ضعيف نظره في هنيهات ما لا تراه الاجيال في عقود و سنوات ويتوقف علي درجه تامله ذلك ويعلم بتامله الخارج عن الظواهر الفزيائيه والعلوم الارضيه ما يبعد عن حدود العقل مما في اسرار الكون والخلائق والانسانيات والفلسفيات وغيرها بالهام التامل العلوي ما لم يحصه عالم او حكيم (غير متاملين بالطبع) فيحس بالوقت واقف به من كثره التحصيل الفكري التاملي الناتج الذي تنجلي به بصيرته وتتفتح به عيناه عال عالم اكثر اتساعا وازدهارا من ازهار الربيع اعل من نسمات البحر واحن من ضمه الام واسعد من صحبه الاخلاء فتحكم بذلك تجاربه وتكثر متعته ويزداد حبا للحياه وبغضا لها تواقا للجمال باحثا عنه يصبح جثه في الارض روحا في السماء فتصنع له هيبه عظيمه وفكره قويه ينال صفاء القلب واحتداد البصر فلا تشوبه الشوائب ولاتدنسه افات الارض فيصبح من العظمه بمقدار تامله ولكن زمنه مع ذلك مسرع به

0 Comments:

Post a Comment



رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية